يتفاجأ الكثير من متبعي الحمية الغذائية وخاصة ممن لديهم أول تجربة في مسيرة تنزيل الوزن وبعد اتباعهم حمية غذائية قاسية على أن وزنهم ثابت ورغم المحاولة والتعب فلا جدوى من هذا التعب. وسرعان ما يتغلغل في مشاعر متعب الحمية الغذائية الحزن وفقدان الأمل وانقلاب الحمية إلى شراهة في الأكل في هذا المقال أذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل الحمية الغذائية وأهمها.
يعتبر الجانب النفسي من أهم الأسباب الذي يؤدي إلى فشل الحمية، فيكفي أن أقنع نفسي بأني سأبدأ غداً حمية غذائية وهذا كافي ليعطيني شعور بالخوف وتردد في عقلي الباطن على أني سأحرم نفسي من الطعام الذي أحبه، ومن جانب آخر الخوف من الجوع الذي سيرافق اتباع هذه الحمية. فكل ممنوع مرغوب. ويكفي أن أبدأ حمية تحت عنوان الحرمان هو دليل على فشلها قبل بدئها.
من الأسباب أيضاً هو حرمان الجسم من إحدى العناصر الغذائية الهامة سواء كان قطع مصدر النشويات بشكل تام أو الدهون أو قطع الفواكه نهائياً. فالنشويات والبروتينات والدهون من العناصر الضخمة التي تزود الجسم بالطاقة وتحافظ على بناء الجسم وإبقائه على قيد الحياة ولا يجب قطع أي نوع من هذه الأنواع وكذلك الأمر بالنسبة للمغذيات الصغيرة كالفيتامينات والمعادن فالجسم بحاجة لها أيضاً ولا يمكن الاستغناء عنها ومن الضروري الحصول عليها من مصادر الخضروات والفواكه بألوانها المختلفة. فالتنوع في الحمية الغذائية هام وضروري جداً وإلا فسنحكم على الحمية الغذائية منذ بدايتها بالفشل. ومن الأخطاء الشائعة أيضاً هو تناول وجبة واحدة فقط في اليوم بهدف تناول أقل كمية ممكنة من السعرات وهذا ما يسبب ردة فعل من الجسم حيث يحاول في تخفيف من معدل الاستقلاب قدر الإمكان للإبقاء على قيد الحياة، وبالتالي يرافق هذا التأثير شعور بالتعب والخمول وضعف التركيز وتساقط بالشعر وتكسر الأظافر. من الأمور الهامة أيضاً هو عدم ممارسة الرياضة، إنه لمن الضروري والهام جداً أداء بعض التمارين الرياضية وليس المطلوب الرياضة الكثيفة ورفع الأثقال بشكل مبالغ فيه. ممارسة أي نوع من الرياضة هو أمر مطلوب وضروري لنجاح اتباع حمية سواء كان لإنزال أو لزيادة الوزن. فالدايت أو الحمية الغذائية هي ليست حرمان وإنما يجب أن تكون نمط حياة يمكن الاعتماد عليه مدى الحياة. ويكون هذا النمط غني بالعناصر الغذائية المتنوعة ضمن الوجبات في اليوم وبكميات معتدلة.
دمتم بألف خير وود
كتابة وإعداد اختصاصي التغذية عباس ديروان
رابط الحلقة على اليوتيوب: